وزارة العدل تنظم جلسة حوارية خاصة بالتحكيم والمحكمين

رام الله 19-3-2023- بتوجيهات من معالي وزير العدل أ.د محمد الشلالدة نظمت وزارة العدل جلسة حوارية خاصة بالتحكيم والمحكمين، وذلك بحضور وبمشاركة كافة المحكمين المعتمدين لدى وزارة العدل والمؤسسات الشريكة المهتمة بالوسائل البديلة لحل النزاعات. وبدعم من برنامج سواسية 2.
وقال د.الشلالدة في افتتاحه الجلسة الحوارية، أن التحكيم أحد الوسائل البديلة لحل وفض النزاعات بموجب قانون التحكيم رقم (3) لسنة 2000م، والإدارة العامة للشؤون المهنية والوسائل البديلة في وزارة العدل هي الجهة الرسمية الوحيدة التي تنظم أعمال التحكيم والمحكمين، والتي تعمل على رفع ثقة المواطن بالتحكيم وتعزيز اللجوء إليه، وكذلك تدريب وإعداد كادر تحكيمي متميز.
وأضاف أنه يتم العمل على انجاز نظاماً محوكما لاستلام طلبات المحكمين وأرشفتها ونشر أسماء المحكمين المعتمدين لدى الوزارة، وستعمل الإدارة العامة للشؤون المهنية باستمرار على تطوير النظام وحوكمته وتمكين الأفراد والشركات من الاستفادة من هذه القوائم، بالإضافة إلى العمل على دراسة قانون التحكيم ولائحته التنفيذية، موجهاً الشكر للشركاء في برنامج سواسية 2، وكافة المساندين في تطوير ومأسسة وحوكمة قطاع العدالة.
وتابع وزير العدل، أننا نسعى باستمرار لتطوير وحوكمة نظام التحكيم في فلسطين، رغم كل التحديات والمعيقات والظروف التي نعيشها كشعب تحت الاحتلال تحديدا غياب الولاية القضائية في المناطق المصنفة (ج)، لذلك ولتجاوز كل تلك التحديات نعمل بكافة الجهود الممكنة لنشر الوعي وزيادة الثقة بالوسائل البديلة لحل النزاعات في الاماكن التي لا تخضع للسيادة القانونية والقضائية والأمنية الفلسطينية حول أهمية التحكيم لسد الفجوة القضائية في المناطق المصنفة (ج).
من جانبها، أكدت مدير عام الإدارة العامة للشؤون المهنية والوسائل البديلة الاستاذة ميساء حمارشة، وبعد الترحيب بكافة المحكمين الحاضرين في الجلسة الحوارية التي ستكون بداية لسلسة من اللقاءات التي تهدف لتطوير العمل بالتحكيم في فلسطين وبالشراكة مع برنامج سواسية 2، أن أهم الركائز التي تسعى وزارة العدل لتحقيقها بالاستناد الى الخطة الوطنية للتنمية والتي انبثقت عنها الخطة الاستراتيجية القطاعية للعدل، تطوير الخدمات العدلية المقدمة للجمهور، وإيجاد إجراءات تقاضي واضحة وشفافة مستجيبة وعادلة، وكذلك العمل على التخفيف من أعباء التقاضي لمساندة القضاء للحد من تراكم القضايا أمام المحاكم من خلال تعزيز لجوء المواطنين للوسائل البديلة، بالإضافة لتطوير وتحديث التشريعات الناظمة للوسائل البديلة، والعمل على إعداد وصياغة مشروع مسودة قرار بقانون الوساطة الاتفاقية والانتهاء من إعداد مسودة قرار بقانون تنظيم أعمال الخبرة في فلسطين باعتبارها من المهن المساندة للقضاء.
وأضافت نعمل على تكثيف الجهود للعمل على تعزيز لجوء المواطن للوسائل البديلة لحل النزاعات من خلال رفع كفاءة المحكمين الجدد الذين تم اعتمادهم ضمن قوائم المحكمين في كافة المجالات من حيث التدريب والتأهيل، وكذلك من خلال نشر ورفع الوعي المجتمعي بأهمية اللجوء للوسائل البديلة.
واتفق المجتمعون في نهاية الجلسة الحوارية بخصوص التحكيم وبعد نقاشات بناءة ومستفيضة على استمرار عقد لقاءات لتطوير العمل بالتحكيم وطرح كافة القضايا للوصول لنشر ثقافة التحكيم في فلسطين.