اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني ووزارة العدل تنظمان ندوة قانونية لمواجهة التهجير القسري في مسافر يطا

الخليل / مسافر يطا: نظمت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني ووزارة العدل وبالشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووزارة الإعلام ندوة قانونية حول الأليات القانونية والقضائية لمواجهة التهجير القسري / مسافر يطا في القانون الدولي الإنساني، وذلك بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في دولة فلسطين وبحضور المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية بالتنسيق والتعاون مع محافظة الخليل والجهات ذات العلاقة من المجتمع المحلي والمدني.
وقال وزير العدل رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني أ.د. محمد الشلالدة أن استمرار القوة القائمة بالاحتلال في فرض سياسات التضيق والضغط على الشعب الفلسطيني من أجل تهجيره من أرضه مخالف لاتفاقيات القانون الدولي الإنساني والتي لا تزال إسرائيل تضرب بها عرض الحائط مخالفة بذلك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي حظرت النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة.
وفي ذات السياق سلط د. الشلالدة الضوء على أهمية تفعيل الآليات القانونية لتحميل "إسرائيل" كسلطة قائمة بالاحتلال مسؤولية ما يجري من انتهاكات للأرض والمواطن في المسافر حيث تم حرمانهم من حقوقهم الأساسية كالحق في المياه والتنقل والتعليم وغيرها، لذلك يتوجب تكاثف الجهود الوطنية والدولية القانونية والإعلامية لفضح جرائم الاحتلال على كافة الأصعدة والمنابر.
وفي سياق متصل أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان معالي أ. مؤيد شعبان على أهمية المقاومة الشعبية للحفاظ على أرضنا وضرورة استمرار شعبنا بالنضال والكفاح حتى تحقيق حلم الأجيال ورفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس، وزوال الاحتلال الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية، وقدم كذلك أ. صلاح الشلالدة المستشار القانوني مداخلة حول الإجراءات القانونية التي قامت بها الهيئة لدى محكمة العدل العليا.
من جانبه أكد وكيل وزارة الإعلام عطوفة السيد يوسف المحمود على أهمية توثيق وفضح جرائم واعتداءات الاحتلال في مسافر يطا وقراها المهددة بالهدم والترحيل، مشيرا أنها إحدى الفعاليات الهامة التي نظمت من أجل تعزيز الصمود الاستثنائي للأهالي في مسافر يطا، مؤكدا على أهمية دور الإعلام المحلي والدولي في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه شدد عطوفة محافظ محافظة الخليل اللواء جبرين البكري على أن كافة القرى والخرب والمناطق المهددة بالهدم والاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، هي على سلم أولويات المحافظة لتعزيز ودعم صمود الأهالي في وجه الاحتلال وقراراته العنصرية، مشيرا إلى تقديم الدعم المتواصل من خلال المتابعة الحثيثة للمشاريع التي تقدم لهذه المناطق من جهات الاختصاص، بالشراكة مع باقي المؤسسات.
حيث قدم أ. نضال يونس رئيس مجلس قروي مسافر يطا مداخلة حول الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المسافر وأخذ المشاركين في جولة في منطقة المسافر وضحت حجم الدمار للممتلكات ومصادر المياه التي يتعرض لها السكان بشكل يومي، كما تحدث الأستاذ أ. نبيل أو قبيطه أمين سر إقليم حركة فتح في يطا عن دور المجتمع المحلي والوطني في دعم وتعزيز صمود الأهالي في منطقة مسافر يطا الذين يتعرضون بشكل ممنهج يومي لأبشع الانتهاكات التي تمس البشر والحجر على حد سواء.
جدير بالذكر أن الغاية من عقد هذه الندوة تصب في القاء الضوء على انتهاكات القوة القائمة بالاحتلال للأرض الفلسطينية في منطقة مسافر يطا، والتي يحمل سكانها سندات ملكية لأراضيهم، وبالرغم من ذلك تسعى إسرائيل إلى السيطرة عنوة على الأرض واعتبارها منطقة تدريب عسكرية، حيث أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في جلستها كمحكمة عدل عليا قراراً يقضي بتهجير المواطنين من المنطقة واعتبارها منطقة رماية للاستخدامات العسكرية، كما تم رفض الالتماس المقدم من المواطنين ضد الترحيل القسري لـ (?? من أصل 12 قرية تشكل بمجموعها مسافر يطا.